هنا اقف مشلولة الاطراف ..
ورعشة سكنت شفتاي ..
ووجوم قد خنق فؤادي..
بعيدة كل البعد عنك..
اسافر وراتحل وانتهي عند محطات
صمتك ..
.. مــا بــالــك ..
فاحنيني لك احتضنته وهدئته ..
وشوقي في سبات اريد موته ..
وسمائك التي قلت عنها يوماَ انتمائي ..
وحياتي التي زعمت بدونك هلاكي ..
وارتشافات حبٍ اسقيتني ..
وكل خواطري وكلاماتي...
التي دونتها يوماً وانا زاعمه اني فرحه
مستبشرة..
وان طيف اليأس قد هجر طريقي ..
وان شيء من الحزن ودعني ..
وان سمائي المعكر ..بعبق الخداع ..
وعفن الجروح ...
..قد حـلقت فــيه الســعــادة ..
... واهمـــــــــــــه ...
فقد بدأت امحو نفسي بنفسي ..
وبدات اشعر ان شيئاً بداخلي يموت ..
وبدأت لا اشبه نفسي كي ارضيهم ..
وارقص فوق النار كي ابهرهم..
واتلوث كي اصل اليهم..
واخون كي ألفت انتباههم..
..فقد كسبت عادات الحزن..
..وفتحوا شهيتي للألم ..
ومارست طقوص الغبن والانكسار ..
وعلموني البكاء بلا انتهاء ..
انا اعلم ان ليلي في بعٌدهم نار
عظيمة ..
..ويومي معهم ناراً أعظم ..
..وكل وقتي بذكراهم معاناة لا تنتهي..
كذلك ايقنت ان نفسي لا تستحق مني كل
هذا الشقا ..
... وبأنهم لا يستحقون مني كل هذا
الاحساس ..
.. اريد ان ارحل فقد ضاق علي الامل ..
وضاق علي الحلم .. وانتحر النبض ..
اريد ان ارحل فقد خلفوني كالوطن
المهجور..