منتدئ عيون الحامضيه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدئ عيون الحامضيه

منتدئ عيون الحامضيه
 
البوابةالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 ثورة العشرين ودور الدليم فيها

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
Admin
Admin



عدد المساهمات : 108
تاريخ التسجيل : 31/07/2009

ثورة العشرين ودور الدليم فيها Empty
مُساهمةموضوع: ثورة العشرين ودور الدليم فيها   ثورة العشرين ودور الدليم فيها Emptyالسبت أغسطس 08, 2009 6:25 am

الى كل من يحاول تشويه صوره البومحل والدليم ويجعل منهم كعملاء كانوا يعملون مع الانكليز وقد كثر مثل هذا الكلام في الفتره الاخيره من اصحاب النفوس الضعيفه ومن اصحاب الفكر التكفيري القذر حيث حاولو تشويه صوره الشيخ المجاهد واحد ابطال ثورة العشرين الشيخ الحاج(عفتان الشرجي)
انقل لكم هذه الصفحه المشرقه من تاريخ الدليم والبومحل خصوصا



على مستوى الافراد المؤثرين فقد لمعت شخصيات كبيرة في ميادين المقاومة, ففي الجنوب العراقي كانت الشخصيات العشائرية هي المتصدرة للمواجهة, وكان الوازع الديني مؤثرا قويا في نفوس العراقيين شيعة كانوا ام سنة, ففي معركة الشعيبة مثلا 1915 كان السيد هادي اˆل مكوطر يقود أكثر من أربعة اˆلاف مشارك في المعركة التي امتزجت فيها دماء العرب بدماء الكرد الذين قدموا من شمال العراق وعددهم يزيد على الالف رجل بقيادة الشيخ محمود الحفيد. وكان مروره ببغداد مع رجاله يشبه العرس حيث استقبلهم اهل بغداد بحفاوة الأخوة الإسلامية والترحيب الكريم حتى ان النساء البغداديات خرجن يزغردن فرحات من على اسطح المنازل.
في الشعيبة استحر القتل في صفوف الكرد لقلة الخبرة في ممارسة القتال في الاراضي السهلية المنبسطة ولضعف التسليح ايضا, فكانت الهوسات والاهازيج الشعبية كلها تشيد بشجاعة الكرد وتفتخر بهم, حتى ان السيد اˆل مكوطر غضب لعدم ذكر رجاله في الهوسات, فكان ان تغيرت الهوسات واشرك رجاله فيها بالثناء عليهم من اجل رضاء السيد اˆل مكوطر فكانوا يقولون في اهزوجة ذاع نشرها وانتشارها »ثلثين الجنة لهادينا وثلث لكاكه أحمد وأكراده« باعتبار العدد الذي شارك فيه كل منهما.
وكان الشيخ عجمي باشا السعدون عنيدا امام الانكليز, وبقي يقاتل مع الاتراك على الرغم من خلافات سابقة معهم وصلت الى مقتل والده بتدبير من الاتراك, ولكنه فضل الدفاع عن وطنه بدلا من الثأر لنفسه وقد وجهت دعوات كثيرة من امراء عرب وغيرهم يناشدون الشيخ عجمي الجنوح إلى المسالمة والى إلقاء السلاح, ولاسيما بعد سيطرة القوات البريطانية وتقدمها في طريق احتلال العاصمة بغداد, ولكنه رفض جميع المناشدات حتى اضطر الحاكم الانكليزي العسكري ان يطلب اللقاء معه على ان يترك للشيخ عجمي تحديد زمان ومكان اللقاء, وفي اللقاء المحدد كرر الحاكم الانكليزي الطلب الى عجمي ان يصطلح معهم, مشيرا الى ان المقاومة لا مستقبل لها, وان المدن العراقية بدأت تتساقط تباعا امام الانكليز. ومع كل ذلك بقي الشيخ على موقفه لا يلين, فرأى الحاكم ان لا فائدة من الاستمرار في اللقاء وأراد ان يجرب معه اسلوبا اˆخر, فعرض على الشيخ المساعدة المالية عبارة عن كيس من الليرات الذهبية, وألقى به أمام الشيخ عجمي يتوقع الجواب بالموافقة لاسيما وان الاحوال المالية للشيخ كانت صعبة والمصاريف كثيرة وهو في حالة حرب. غير ان الشيخ لم يحرك يدا ولا نظرا بل طلب من الحاكم الانكليزي ان يحمل كيسه ويرجع به من حيث اتى, وانتهى اللقاء.
ومن الطريف ان أخت عجمي دخلت عليه الديوان بعد انصراف الحاكم الانكليزي وصاحت بأخيها: »ها, عدولك عد لو دهدولك« فأجاب اخته على البداهة: »عدوله وما خان الدولة«. وكانت خاتمة الشيخ ان مات غريبا في تركيا ولم يعرفوا له عظمة موقفه!
وفي عام 1918م أعلنت النجف ثورتها ضد الانكليز, وكانت بداية ذلك تأسيس جمعية النهضة الإسلامية التي ضمت شيوخ عشائر ومراجع دينية وشبابا متحمسا من أهالي النجف, وقد قامت مراسلات لهم مع الاتراك واعلموهم بموقفهم وطلبوا السلاح والمؤونة, غير ان الاتراك لم يسعهم تلبية طلبات الجمعية, ثم ان الانكليز تمكنوا من كشف هذه الاتصالات وعثروا على المراسلات بين الجمعية والاتراك فارسلوا تحذيرا الى الحاكم العسكري للنجف وهو كابتن مارشا.
وانكشف بذلك امر الجمعية فاجتمع اعضاؤها وقرروا إلغاءها وانسحبت المراجع الدينية وكذلك شيوخ العشائر, وتركوا الشباب لوحدهم في الجمعية يقودهم رجل عجوز واحد هو الحاج نجم البقال الدليمي من أهالي الصقلاوية بالفلوجة. وكان قد سكن النجف على اثر خلاف مع ابناء عمه في الانبار فارتحل بعيدا عنهم. وكان عمره ستين عاما. وتمكن مع شباب النجف من اقتحام القلعة التي كان يقيم فيها الحاكم العسكري, وفي فجر ذلك اليوم استطاع الحاج نجم بنفسه ان يقتل كابتن مارشال, ثم ينسحب هو ومجموعته وعادوا الى منازلهم بل خرج الحاج نجم الى السوق يفتح دكانه الذي يبيع فيه التمور وكأن شيئا لم يكن! ولكن بتصرف خطأ من بعض الشباب, تمكن الانكليزي من معرفة المجموعة التي نفذت الهجوم, ثم بمساعدة المخاتير تم إلقاء القبض على افراد المجموعة ومن ثم اعدامهم, ولما ارتقى الحاج نجم الى حبل المشنقة صاح بوجوه المحتلين: »هي موتة وحدة يا كفرة«.
وفي شمال العراق أعلن الشيخ محمود الحفيد الثورة على الانكليز في السليمانية عام ,1919 وتمكن من اسر جميع الضباط الانكليز في البلدة, وقد خاض معارك قوية مع المحتلين واعلن عن نفسه حاكما على السليمانية, لكن حركته أخمدت فيما بعد.
وفي الموصل اندلعت الحركات المعادية للاحتلال وسارت باتجاهين: الاتجاه الاول سياسي يقوده مجموعة قادة سياسيين كانوا على صلة بجماعة حزب الاستقلال ببغداد, والاتجاه الثاني: اعمال مقاومة مسلحة اندلعت في نواح متفرقة, اكبرها كانت ثورة تلعفر عام 1919م.
وفي غرب العراق, اتخذ ضباط الثورة العربية الكبرى من دير الزور مقرا لهم للاتصال بالعشائر العراقية في اعالي الفرات ودجلة في الانبار وسامراء وبيجي والموصل, وكان الضباط يزودون الشيوخ بالمال والسلاح من اجل الثورة على الانكليز, بعدما اكتشف امر معاهدة سايكس ¯ بيكو 1916 وغدر الحلفاء بالشريف حسين, فكان مولود مخلص باشا وجميل المدفعي وجعفر العسكري ورؤوف بك الكبيسي يراسلون العشائر وكانت العشائر تسمع منهم وتنتخي لهم, فحصلت عمليات اغارة على القوات والمعسكرات الانكليزية في مناطق القائم وراوة والزوية بتحريض شيوخ عشائر الدليم من امثال عفتان الشرجي شيخ عشيرة البومحل, والشيخ نجرس الكعود شيخ عشيرة البونمر, والشيخ سطم شيخ عشيرة الجغايفة. وكذلك في مناطق بيجي ثارت عشائر الحبيسات وفي سامراء عشيرة البوصكر من الجنابيين وقد تلقوا ضربة عنيفة من الطيران الانكليزي وألقوا عليهم منشورات بلزوم مغادرتهم مناطق سكناهم, وقد التحم معهم عشائر العزة من ديالى.
وبينما كان مشايخ ووجوه عشائر الجبور مجتمعين للتداول فيما يصنعون لابناء عمومتهم ¯ البوصكر, دخلت عليهم الديوان امرأة منهم تدعى »وضحة« وكانت تحمل السلاح وتتمنطق بالعتاد فألهبت حماسهم واشتدوا في مقاومة المحتلين, وكان لهم ما كان في حادثة الاستيلاء على قطار محمل بالجنود الانكليز والسلاح فقتلوا منهم من قتلوا واستولوا على كثير من السلاح.
وكان الضباط الانكليزي هدفا لكثير من عمليات العشائر الثائرة حتى ان الكولونيل لجمن وهو من اعظم ضباط بريطانيا في الشرق الاوسط في تلك الاثناء قد تعرض الى ثلاث محاولات للاغتيال في غرب العراق, واحدة في الشعار من ديار زوبع, والثانية في الرحالية وكانت تتبع الفلوجة, والثالثة في الرمادي, مركز محافظة الانبار اليوم, لكن الثوار لم ينجحوا في قتله, وإنما قتل فيما بعد على ايدي أولاد الشيخ ضاري المحمود شيخ عشيرة زوبع.
وكل ذلك وغيره الكثير من مقدمات قوية لانطلاق ثورة العشرين من الرميثة بمحافظة المثنى في 30/6/1920م

* كاتب عراقي مقيم في الكويت

د. فاضل القيسي *

منقول
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://dddd.ace.st
 
ثورة العشرين ودور الدليم فيها
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» الدليم في الانبار..................................
» الدوري الاسباني مابعد الجوله العشرين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدئ عيون الحامضيه :: المنتدئ العشائر العراقيه-
انتقل الى: